خشونة الركبة .. أسبابها وعلاجها
ما هي أسباب خشونة الركبة؟
كثيرًا ما أسمع جدي يشتكي من ألم في ركبته، تؤلمه عند الاستيقاظ من النوم، وعند صعود وهبوط السلم، وأحيانًا يسمع صوت طقطقة في ركبته وهو يحركها. لم يعد يقوى على الحركة وتباغته نوبات الألم في أوقات كثيرة، وتجعله لا يريد الحركة أو العمل لكي لا يشعر بالألم. ذهبنا إلى الطبيب للفحص والاطمئنان.
بعد الفحص أخبرنا الطبيب أن جدي يعاني من خشونة الركبة. فما هي هذه الخشونة؟ وما علاجها؟
في هذا المقال سنتعرف سويًا على خشونة الركبة أسبابها وعلاجها.
ما هي خشونة الركبة؟
هي حالة مرضية يصاب فيها الشخص بنوع من تآكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل، والتي تعمل كوسادة مرنة توفر الدعامة بين عظام المفصل.
يضعف تماسك هذه الغضاريف ثم تتآكل تدريجيًا إلى أن يصبح سطح العظمة عاريًا من الغضاريف التي تحميه، وتصبح فرص تلامس عظام المفصل في منطقة الركبة أعلى مع كل حركة.
يصاحب هذا التآكل التهاب في الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السينوفي) وهو الغشاء المسئول عن إفراز السائل الذي يساعد على تزييت سطح المفصل، مما يتسبب في ألم وتورم وتصلب في الركبة.
ما هي أسباب خشونة الركبة؟
تحدث الخشونة بسبب تآكل الغضاريف، وتزداد الغضاريف ضعفًا مع مرور الوقت؛ لذلك يعتبر التقدم في العمر من أهم أسباب خشونة الركبة، ويصاب الشخص بالخشونة في مختلف الأعمار وهو أكثر شيوعًا مع التقدم بالعمر خاصة من عمر الخمسين.
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالخشونة
- جنس المريض: تزداد الإصابة بالخشونة في السيدات أكثر من الرجال.
- زيادة الوزن: لإنه يمثل ضغطًا زائدًا على غضاريف مفصل الركبة. ويمثل عائقًا في علاج الخشونة.
- العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة بالخشونة إذا كان أحد الوالدين يعاني من الخشونة بالركبة.
- إصابات الركبة: تعرض الركبة للكسور، أو قطع الغضاريف، أو الهلال الغضروفي.
- الأكل: أكل البقوليات واللحوم بشكل مبالغ فيه.
- الإصابة بالأمراض: مثل داء السكري، والنقرس، وهشاشة العظام، والروماتيزم.
- الإجهاد المتكرر: تعرض الركبة للإجهاد المتكرر بسبب كثرة صعود وهبوط السلالم، الجلوس بشكل قرفصاء فترات طويلة.
- عدم ممارسة الرياضة والوقوف لفترات طويلة.
ما هي أعراض خشونة الركبة؟
تختلف الأعراض من مريض إلى آخر، وتزداد شدة الأعراض مع زيادة درجة الخشونة.
- الشعور بألم وحرقة شديدة في الركبة من وقت لأخر.
- تورم بالركبة نتيجة التهاب الغشاء المبطن للمفصل وزيادة سمكه.
- التصلب والتيبس في المفاصل خاصة بعد فترات الخمول والراحة.
- تشوه المفاصل الذي يؤدي إلى تقوس الساقين مع تطور المرض.
- سماع صوت فرقعة أو طقطقة عند تحريك المفصل.
- تشنجات وتقلصات تحدث العضلات والأوتار المرتبطة في المفصل.
ما هو علاج خشونة الركبة؟
لا يمكن علاج خشونة الركبة نهائيًا، ولكن يهدف العلاج للمساعدة في تخفيف حدة الأعراض وتقليل حدوث المضاعفات.
يختلف العلاج باختلاف درجة الخشونة. وأهم هذه العلاجات
١- العلاج الطبيعي
من أفضل أنواع علاجات الخشونة هو العلاج الطبيعي، ويطبق بواسطة أخصائي العلاج الطبيعي. ويستخدم عدة وسائل منها
- الكمادات الباردة والساخنة لتخفيف الألم.
- جهاز التحفيز العصبي الكهربي.
- العلاج اليدوي عن طريق التدليك.
- الأجهزة المساعدة مثل استخدام العكاز.
- ممارسة تمارين رياضية مناسبة للحفاظ على المفصل.
٢- العلاج بالزيوت والأعشاب
يفضل بعض الأشخاص علاج خشونة الركبة بالأعشاب والزيوت الطبيعية، لما تمتاز به هذه الأعشاب من خصائص تساعد في تخفيف الألم ومنها:
- زيت الزيتون، فهو مضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة.
- الزنجبيل، يساعد في تخفيف الألم.
- أوميجا ٣، يساعد في التخلص من تورم وتيبس الركبة.
- الكركم، مضاد للالتهاب.
- الخردل، يوضع على الركبة مع قليل من الماء.
- زيت الاوكاليبتس، يدلك به الركبة لتخفيف الألم.
- بذور الكتان، يساعد على تليين المفاصل.
٣- العلاج بالأدوية
تستخدم هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب:
- المسكنات الموضعية، وهي كريمات ومراهم طبية تستخدم على أماكن الألم لتسكينه وتخفيفه.
- مضادات الالتهاب، مثل الستيرويدات ولكن تستخدم بحذر مع كبار السن، ومرضى القلب والضغط المرتفع.
- حقن حمض الهاليورنيك، يحقن بها الركبة المصابة وهو سائل يشبه في تركيبه السائل الموجود في المفصل.
إذا لم تجدي هذه العلاجات نفعًا مع المريض، سيضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي. لإزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف، أو تبديل مفصل الركبة.