تعرف على 5 من الأعراض الجانبية للأدوية النفسية

هناك العديد من الأعراض الجانبية للأدوية النفسية، هل تعرفها؟

هل تظن أن العلاج الدوائي النفسي (للاكتئاب) مثلًا أكثر جدوى من العلاجات الكلامية مثل العلاج المعرفي السلوكي؟

الأعراض الجانبية للأدوية النفسية
الأعراض الجانبية للأدوية النفسية

في هذا المقال سوف نستعرض بعض الأعراض الجانبية للأدوية النفسية، وتأثيرها على المدى الطويل، فهيا بنا.

أولًا: زيادة الوزن

قد تكون زيادة الوزن من الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان غير التقليدية والتي تتطلب تدخل سريع من البداية عن طريق التمارين وبرامج مراقبة الوزن والتدخل العلاجي في بعض الأحيان.

من الأدوية التي تستخدم لإدارة الوزن أثناء العلاج النفسي الدوائي: 

  • أورليستات.
  • ليراجلوتيد.
  • لوركاسيرين.
  • فينترمين.
  • توبيراميت.

ثانيًا: التسطح العاطفي 

من الآثار التي يتغافل عنها البعض ولا يذكرونها كأحد الأعراض الجانبية للأدوية النفسية، هو التسطح العاطفي.

تحدث غالبًا مع استخدام مضادات الاكتئاب من النوع (SSRI)، ورغم أن هذه الأدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب، إلا أن حدوث التسطح العاطفي كأثر جانبي لاستخدامها، ينذر بارتداد الاكتئاب مرات أخرى في المستقبل ويجعل العلاج الدوائي أقل كفاءة بعد ذلك.

كما أن التسطح العاطفي يؤثر على علاقات المريض مما يؤثر على حالته النفسية.

لذا ينصح بعض الأطباء بتقليل جرعات الدواء إذا ظهرت أعراض التسطح العاطفي، أو استخدام أدوية تعتمد على آليات مختلفة للعلاج.

اضطراب النوم
اضطراب النوم

ثالثًا: اضطرابات النوم

يعتبر اضطراب النوم عرض شهير من الأعراض الجانبية للأدوية النفسية، ذلك أن بعض المرضى يشتكون من الأرق وصعوبة النوم، والبعض الآخر يشتكي من كثرة النوم وطول فتراته، أو التقلب ما بين الحالتين في بعض الأحيان.

أحيانًا يكون التأثير المنوم لبعض الأدوية يأتي نتيجة أخذها بالتزامن مع أدوية أخرى، مما يعزز التأثير التنويمي لهذه الأدوية.

لذا يجب فحص الأدوية المستخدمة في نفس الفترة الزمنية لمريض واحد، حتى نتجنب التأثير التداخلي لبعضها البعض.

أما في حالة الأرق، فإن استخدام تمارين الاسترخاء والمحافظة على نظافة وهدوء مكان النوم، واستخدام بعض استراتيجيات العلاج المعرفي السلوكي لتهدئة الأعصاب، هي من الأشياء الموصى بها للتغلب على المشكلة.

قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية لعلاج الأرق الناتج عن استخدام الأدوية النفسية، وهي الأدوية التي تؤثر على تعديل وظيفة (GABA).

رابعًا: خلل الوظائف الجنسية

يحدث الخلل الوظيفي الجنسي كعرض جانبي لاستخدام بعض أدوية الاكتئاب وأدوية الذهان.

هذا الأثر الجانبي قد يظهر بعد استخدام الدواء ببضعة شهور، ويعتبر من الأسباب الرئيسية لعدم الامتثال للعلاج النفسي الدوائي وعدم إكمال خطة العلاج.

خامسًا: زيادة هرمون البرولاكتين في الجسم

يعتبر هذا العرض الجانبي لاستخدام الأدوية النفسية من الأعراض الخفية التي قد لا ينتبه لها البعض ولا المرضى أنفسهم، إلا أنها تسبب العديد من المخاطر المزمنة للجسم.

يزداد إفراز هرمون البرولاكتين في الجسم مع استخدام أدوية الذهان، وبعض مضادات الاكتئاب أيضًا.

تسبب زيادة هذا الهرمون آثارًا مزمنة مثل:

  • فقدان كتلة العظام.
  • الخلل الوظيفي الجنسي.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • العقم.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • بعض تأثيرات العصبية النفسية مثل الغضب والقلق والتهيج والعداء.

والآن بعد أن استعرضنا بعض أهم الأعراض الجانبية للأدوية النفسية، يمكنك عزيزي القاريء أن تعيد التفكير قبل اللجوء إلى العلاج الدوائي للأمراض النفسية، واللجوء إلى أساليب العلاج الأخري التي تعتمد على العلاج الكلامي أو تغير الإدراك والسلوك.

دمتم بعافية.

المصادر:

إدارة أكثر 5 آثار جانبية ذات تأثير نفسي. ” قدمت في المؤتمر الأمريكي السنوي التاسع والعشرين للطب النفسي والصحة العقلية ؛ 20 أكتوبر 2016 ؛ سان أنطونيو ، تكساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى