كيف يمكن علاج التيفود؟
هل سبق لك عزيزي القارئ أن سمعت عن حمى التيفود، لابد وأن الإجابة هي “نعم”؛ فيعد مرض التيفود من أشهر الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، كما أنه يمكن أن يصيب كلاً من الأطفال والبالغين.
في هذا المقال سنتحدث عن مرض التيفوئيد، وسنوضح طرق علاج التيفود المختلفة.
ما هو التيفود؟
التيفود هو مرض يصيب الجهاز الهضمي، وهو عدوى بكتيرية تسببها نوع من البكتيريا تسمى سالمونيلا تايفي salmonella typhi، تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام الملوث أو الماء الملوث، وينتشر مرض التيفوءيد في البيئة التي لا يهتم أفرادها بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.
يعاني المرضى المصابين بمرض التيفود من ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، وإسهال، وقيء، ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، وإذا لم يعالج قد يؤدي إلى الوفاة.
هل مرض التيفود خطير؟
يمكن أن تكون الأعراض حادة، ولكن إذا إكتُشفت الإصابة مبكرًا، وبدأنا العلاج فور التأكد من الإصابة، فسيُعالج بنجاح باستخدام المضادات الحيوية، ولكن إذا لم يُعالَج مبكرًا قد يؤدي إلى الوفاة؛ إذ أنه يمكن أن يسبب ثقوب في الأمعاء وعدوى في الأنسجة المبطنة للقناة الهضمية، وتتدهور الحالة ويحتمل حدوث وفاة.
تحليل التيفود
تُشخص الحمى التيفودية عن طريق إجراء تحليل لعينات من الدم أو البراز أو البول، تُفحص هذة العينات تحت الميكروسكوب للتحقق من وجود بكتيريا السالمونيلا تايفي أم لا.
قد لا تظهر البكتيريا في الفحص الأول لذا يجب إعادة الفحص مرة أخرى، ويمكن أيضًا عمل فحص لعينة من نخاع العظام، وعلى الرغم من أن هذا الفحص أكثر دقة، ولكنه لا يُستخدم عادة لأنة يحتاج وقت طويل، كما أنه مؤلم بشكل كبير.
علاج حمى التيفود
إذا شُخصت الحالة مبكرًا فيمكن علاج التيفوئيد باستخدام المضادات الحيوية، ومن أمثلة المضادات الحيوية المستخدمة سيبروفلوكساسين وسيفتراياكسون.
بعض سلالات بكتيريا السالمونيلا تايفي المُسببة لحمى التيفود تُظهر مقاومة للمضادات الحيوية المُستخدمة في العلاج، ولذلك فلابد من معرفة نوع السلالة المسببة للمرض بالتحديد عن طريق فحص عينات الدم أو البول أو البراز، حتى نستطيع اختيار المضاد الحيوي المناسب لتلك السلالة.
قد يضطر المريض إلى اللجوء للمستشفى إذا كانت أعراض مرض تيفو شديدة، مثل القيء المستمر والإسهال الشديد، فيخضع المريض للعلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الحقن، أيضا يُعطَى المريض محاليل ومغذيات مباشرة عن طريق الوريد.
بعض الحالات تحدث لها مضاعفات شديدة مثل النزيف الداخلي وقطع أو ثقوب في القناة الهضمية، هذه الحالات تحتاج للتدخل الجراحي، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك خاصة بعد العلاج بالمضادات الحيوية.
مدة علاج حمى التيفود
يستمر علاج التيفود بالمضاد الحيوي من ٧ أيام إلى ١٤ يومًا، يمكن أن تتحسن الأعراض بعد يومين أو ثلاثة من بداية العلاج، ومع ذلك يجب استكمال فترة العلاج المطلوبة للتأكد من القضاء تمامًا على البكتيريا وضمان علاج التيفود نهائيًا.
علاج حمى التيفود بالأعشاب
تسبب حمى التيفود الجفاف، ولذلك فيُنصح المريض بتناول كميات وفيرة من السوائل والفواكة والعصائر الطازجة؛ إذ أنها تساعد على التخلص من السموم التي تسببها البكتيريا، وأيضًا تقوي جهاز المناعة.
يمكن علاج التيفوئيد بالأعشاب مثل:
- الثوم: يحتوي على مضادات الأكسدة وينقي الدم ويقوي المناعة.
- الريحان: له خصائص مضادة للبكتيريا.
- خل التفاح: يخَفض من حرارة مريض التيفود، ويحتوي على معادن مهمة تعوض المعادن التي يفقدها المريض مع الإسهال.
علاج التيفود بالعسل
أثبتت بعض الدراسات أن العسل يحتوي على مضادات للميكروبات تقاوم البكتيريا المسببة للتيفود.
