التهاب العصب السابع ….. ماذا يحدث لوجهي؟

أذكر ذلك الصباح، عندما استيقظت من نومي بنصف وجه معتل، لا أستطيع أن أغمض عيني ولا أن أتناول طعامي ولا حتى أن أبتسم إضافة إلى صعوبة في الحديث.

ذهبت إلى الطبيب الذي شخص حالتي بالتهاب العصب السابع، والآن بعد سنة تقريبًا، سعيد بقولي أنني شفيت بنسبة كبيرة، وعاد وجهي لسابق عهده.

التهاب العصب السابع

في مقالنا هذا، نتحدث عن مرض التهاب العصب السابع.

ما هو التهاب العصب السابع؟

يتصف التهاب العصب السابع بأنه حالة مرضية تسبب ضعف أو شلل عضلات الوجه. غالبًا ما تحدث في جانب واحد من الوجه، فيبدو متدليًا إلى الأسفل.

قد يصاب أي شخص بالتهاب العصب السابع ولكنه أكثر شيوعًا بين الأعمار 16 إلى 60 عامًا.

ما السبب وراء التهاب العصب السابع؟

في الحالات الطبيعية يمر العصب السابع في ممر عظمي ضيق إلى الوجه، ويتحكم العصب القحفي السابع في عضلات الوجه، وحاسة التذوق، وإفراز اللعاب والدموع.

السبب الحقيقي وراء ذلك المرض غير معروف، ولكن يرجح أن السبب هو العدوى الفيروسية، هناك عدة أمراض فيروسية ارتبطت بالتهاب العصب السابع، منها:

  • الهيربس البسيط.
  • فيروس العوز المناعي البشري.
  • الهيربس النطاقي الذي يسبب الجديري المائي.
  • الساركويد.
  • فيروس ابشتاين بار.

أعراض التهاب العصب السابع

قد تبدأ الأعراض بالظهور بعد أسبوع أو اثنين من العدوى الفيروسية أو دور البرد، غالبًا ما تبدأ فجأة، قد تستيقظ يومًا، وتنظر في المرآة لترى جزء من وجهك متدليًا، وذلك أهم عرض يواجه المصابين. يتميز هذا المرض بأعراض أخرى مثل:

  • سيلان اللعاب.
  • صعوبة الشرب والأكل.
  • غياب تعبيرات الوجه الابتسام.
  • ألم بعضلات الوجه.
  • الحساسية تجاه الأصوات.
  • ألم بالعين.
  • الصداع.
  • صعوبة الحديث.
  • ألم بالفك والأذن.
  • فقدان حاسة التذوق.
  • جفاف العين.
  • جفاف الفم.

إذا شعرت بتلك الأعراض فتوجه للطبيب فورًا، لأن هناك تشابه بين أعراض التهاب العصب السابع والجلطة الدماغية والتي تحتاج للتدخل الطبي السريع.

من المعرض لخطر الإصابة؟

  1. الحامل خاصة في الشهور الأخيرة.
  2. مرضى الجهاز التنفسي العلوي.
  3. مرضى السكري.
  4. مرضى السمنة.
  5. مرضى ارتفاع ضغط الدم.

هل هناك مضاعفات لالتهاب العصب السابع؟

معظم الحالات لا تعاني من أي مضاعفات، ولكن قد يحدث بعض المضاعفات في الحالات الحادة مثل:

  • ضرر بالغ في العصب القحفي السابع.
  • نمو ألياف عصبية غير طبيعية، مسببة حركات غير إرادية في عضلات الوجه.
  • الجفاف الشديد في العين، في أسوء الحالات قد يسبب فقدان البصر في العين المصابة.

طرق التشخيص

سيسألك الطبيب عن بداية الأعراض، وسيفحصك لتحديد درجة ضعف عضلات وجهك، قد يحتاج الطبيب لبعض الفحوصات الأخرى مثل:

  • تخطيط كهربية العضل: لقياس درجة تضرر العصب، فهو يقيس استجابة العضلة الكهربية عند استثارة العصب المغذي لها.
  • التصوير الإشعاعي: باستخدام الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، لاستبعاد تأثر العصب نتيجة لسبب آخر كالورم، أو شرخ بالجمجمة.

علاج التهاب العصب السابع

العلاج الدوائي

  1. مضادات الفيروسات: قد يصفها الطبيب للمريض في حالة أن السبب هو التهاب فيروسي.
  2. الكورتيزون: لتخفيف تورم والتهاب العصب.
  3. المسكنات: مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين لإراحة الآلام المصاحبة.
  4. قطرات العين: لعلاج جفاف العين.

العلاج الفيزيائي

قد تتأثر عضلات الوجه وتنكمش نتيجة تلك الحالة المرضية، يعلمك المعالج الفيزيائي طرق تدليك عضلات الوجه والتمارين التي تساعد على تحفيز عضلات وجهك.

العلاج بالطب البديل

  • الإبر الصينية: وضع الإبر على نقاط محددة ومعروفة على الجلد، وتعمل على تحفيز الأعصاب، فيأتي بنتائج مُرضية.
  • الارتجاع البيولوجي: وهو أسلوب يعتمد على تعليمك تقنيات استخدام عقلك وتفكيرك للتحكم بأعضاء جسدك، قد يساعدك هذا الأسلوب على التحكم بعضلات الوجه.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى